عبر الممثل المصري عادل إمام عن غضبه الشديد إزاء الهجوم الحاد الذي يتعرض له من قِبل وسائل إعلام، وذلك لعدم حضوره جنازة الفنان سعيد صالح، الذي ارتبط اسمه به على الصعيد الفني.
يؤكد "الزعيم" أنه كان برفقة أسرته على الساحل الشمالي حين وصله نبأ وفاة صالح، وأنه ما كان ليتغيب عن الجنازة سوى لضيق الوقت، مشيرا إلى إلحاح ابنة الممثل الراحل "على سرعة دفن والدها ولم تنتظر".
وردا على الاتهامات من جانب بعض المتابعين شدد عادل إمام على أنه لم يقصر أبدا في حق صديقه، وأنه كان يتابع حالته الصحية عن كثب، سواء حين كان في مستشفى "كوبري القبة" أو مستشفى "المعادي" للقوات المسلحة حيث كان يرقد صالح قبل وفاته.
كما أضاف إمام أنه عاد إلى القاهرة على وجه السرعة كي يكون في مقدمة من يتلقى العزاء بصديقه.
الجدير بالذكر أن عادل إمام شارك سعيد صالح الكثير من الأعمال الفنية التي تركت أثرا في ذهن الجمهور، الذي بات يرى سعيد في عادل وعادل في سعيد، وربما تعتبر مسرحية "مدرسة المشاغبين" الانطلاقة الحقيقية لكلا الفنانين اللذين حققا شعبية منقطعة النظير في مصر والوطن العربي.
أما الأفلام السينمائية التي جمعت بين النجمين والتي شكلت علامات فارقة في مسيرة إمام الفنية، فكانت بمثابة فيلم وثائقي طويل يجسد علاقة ممثلين، وضعا اسميهما في قائمة أسماء عمالقة الكوميديا في مصر.
الملفت في العلاقة الفنية بين الممثلين أن سعيد صالح كان يرتضي لنفسه دور البطل المساند للـ "زعيم"، دون غضاضة في ذلك، حتى أنه كان يعطي طرف خيط طرفة أو إيفيه ويضعها على لسان إمام الراغب دائما بأن يكون هو صاحب النكتة.
بالإضافة إلى ذلك كانت العلاقة بين الكثير من الشخصيات التي جسدها الفنانان في السينما تنتهي بوفاة الشخصيات التي جسدها صالح، ليظل عادل إمام على قيد الحياة، لينتقم لصاحبه.
من هذه الافلام "سلام يا صحابي" و"الهلفوت" و"على باب الوزير" و"أنا اللي قتلت الحنش" و"المشبوه" و"رجب فوق صفيح ساخن".
لكن كثيرين أخذوا على عادل إمام ما وصفوه بعدم اكتراثه بما حل بمن يفترض أنه صديقه ورفيق دربه بحسب هؤلاء، وهو ما تجلى في رد فعله مع المصيبة التي حلت بسعيد صالح الذي ابتلي بحريق أتى على شقته بالكامل.
فقد اكتفى عادل إمام باتصال هاتفي بسعيد صالح يستفسر عن حاله، وليودعه باسم أحد الافلام التي جمعت بينهما قائلا .. "سلام يا صاحبي".